الأخبار
الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبّية التابعة لمنظمة الصحة العالمية يختتم فعالياته في العاصمة أبوظبي محققاً نجاحاً غير مسبوق
9 نوفمبر, 2024:
واصلت أبوظبي ترسيخ مكانتها كرائدة عالمية في الرعاية الصحية والجاهزية الصحية وقدرات الاستجابة للطوارئ الطبية مع استضافة الدورة الاكبر في تاريخ اجتماعات فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، حيث شهد الاجتماع الذي نظمته دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وبدعمٍ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة، مشاركة أكثر من 1,300 من القادة والخبراء من 140 دولة، ليُمثل منصة جمعت المختصين في إدارة الطوارئ وطب الكوارث والمساعدات الإنسانية للارتقاء بإمكانات الجاهزية والاستجابة العالمية للطوارئ الصحية.
وحققت الدورة السادسة من الاجتماع نجاحاً كبيراً بمشاركة أكثر من 130 متحدثاً من الهيئات الصحية الوطنية والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية في أكثر من 30 جلسة نقاشية، إلى جانب المعرض المصاحب الذي ضم ابتكارات لأكثر من 26 جهة مشاركة. ويؤكد الحضور غير المسبوق للاجتماع التزام أبوظبي بالمضي في التحول في مستويات الجاهزية الصحية وقدرات الاستجابة للطوارئ ما يعكس إمكانات الإمارة في وضع معايير جديدة لتكيف وابتكار وتعاون النظم الصحية في عالم سريع التغير.وفي هذا الصدد، قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "على مدى الأيام الثلاث الماضية، شهدنا مدى تأثير وقوة التعاون، حيث استمعنا إلى العديد من القادة العالميين الذين سلطوا الضوء على إدارة الأزمات في مختلف الظروف من المناطق الحضرية وصولاً إلى المناطق النائية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بطب الطوارئ والجاهزية، واحتفينا بروح العمل المشترك التي تدفع منظومة إدارة الطوارئ والاستجابة لها على مستوى العالم نحو آفاق جديدة. ولقد شهد الاجتماع اعتماد 12 فريقاً جديداً للطوارئ الطبية من تسع دول، والتي أصبحت الآن على استعداد للاستجابة بسرعة وفعالية للتحديات في أي مكان في العالم. ولقد ساهم الاجتماع في تحفيز تبادل الأفكار وأفضل الممارسات التي من شأنها أن تعزز بشكل كبير من الجاهزية العالمية والقدرة على مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية، وستُمثل هذه الأفكار خارطة طريق لمزيد من التقدم في أجندة تعزيز فرق الطوارئ الطبية ومبادرتها على مستوى العالم.
وأضافت الغيثي: "تتطلع دائرة الصحة – أبوظبي إلى مواصلة المضي في مخرجات هذا الحدث العالمي الهام والاستمرار في العمل مع منظمة الصحة العالمية والشركاء في الرعاية الصحية لتعزيز إمكانات الاستجابة الطبية للطوارئ ووضع معايير جديدة للتميز في الرعاية الصحية بما يُحقق نظم صحية تتمتع بالمرونة والفعالية على مستوى العالم."أشاد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بنجاح دائرة الصحة - أبوظبي في تنظيم الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة. وقد تميز الحدث بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في منظمة الصحة العالمية، مما أضفى عليه أهمية استثنائية وثقلاً دولياً.
وأكد سعادته أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي، يرسخ الدور المحوري للدولة في تعزيز المنظومة العالمية للطوارئ الصحية، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وإرساء دعائم شراكات استراتيجية بين خبراء طب الطوارئ والمؤسسات المتخصصة على امتداد العالم. كما ركز الاجتماع على تطوير القدرات الوطنية والإقليمية للاستجابة الطارئة الفعالة، وتعزيز استراتيجية فرق الطوارئ الطبية في مواجهة التحديات المستجدة، خاصة تلك المرتبطة بالتغير المناخي وتداعياته على الصحة العامة. مشيراً سعادته إلى أن مخرجات هذا الاجتماع ستُسهم في الارتقاء بمستوى التنسيق المؤسسي، مما يعزز جاهزية الدولة وريادتها المستدامة في التصدي للتحديات الصحية المستقبلية.ومثّل الاجتماع الذي انعقد في المنطقة للمرة الأولى منصة تجمع الشبكة العالمية لتمكين المناقشات والجلسات رفيعة المستوى التي ركزت على تعزيز القدرات المحلية والإقليمية للاستجابة الفعالة للطوارئ. وحقق الاجتماع نتائج ملموسة رئيسية لتعزيز استراتيجية فرق الطوارئ الطبية 2030. وعلى مدار الأيام الثلاثة، شارك الحاضرون في جلسات تقنية تناولت المعايير التشغيلية والممارسات المبتكرة وأحدث التطورات في خدمات الطوارئ الطبية في إطار أربعة أهداف استراتيجية وهي الحوكمة والقيادة والشراكات، والاستجابة للطوارئ وبناء القدرات، ووضع المعايير وضمان الجودة، والبحث والابتكار.
بالإضافة إلى ذلك، ضم الحدث معرضاً مصاحباً قامت من خلاله الفرق والشركاء في شبكة فرق الطوارئ الطبية من استعراض معداتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم وأفضل الممارسات، ووفر المعرض منصة فريدة للمختصين في الاستجابة للطوارئ على مستوى العالم لتقديم حلول متطورة، وتعزيز تبادل المعرفة والتعاون، وتعزيز قدرات الاستعداد للطوارئ الصحية العالمية والاستجابة لها والقدرة على مواجهتها.وتضمن الاجتماع العالمي مناقشات رفيعة المستوى جمعت بين منظمة الصحة العالمية وقادة وخبراء من حول العالم، إلى جانب اجتماعات المجموعات الإقليمية لفرق الطوارئ الطبية في مختلف أقاليم منظمة الصحة العالمية الست. وكانت هذه الجلسات بمثابة المنتدى الرئيسي للدول الأعضاء وفرق الطوارئ الطبية والجهات المعنية لتحفيز تنفيذ مبادرة فرق الطوارئ الطبية على المستوى الإقليمي. وشهد الاجتماع مشاركة وحضور عدد من الشخصيات المرموقة في منظمة الصحة العالمية بما في ذلك الدكتور فلافيو ساليو رئيس شبكة فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية، والدكتور مايكل رايان، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور ريك برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور تيودور هيربوسا، وزير الصحة في الفيلبين، والدكتور سانتينو سيفيروني، مدير الهجرة والصحة في منظمة الصحة العالمية، والدكتور فلافيو ساليو، رئيس شبكة فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية.
وأضاف مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية ونائب المدير العام للمنظمة: "شهدنا الشجاعة والمهنية والإرادة العالية لفرق الطوارئ الطبية على مدار العام الماضي، إلى جانب التزامهم هنا واستعدادهم للعمل والشراكة معاً والاستفادة من الدروس المتبادلة فيما بينهم ووضع معايير جديدة والسعي الدؤوب لتحقيق التميز في الاستجابة لحالات الطوارئ، لأن الأشخاص الذين نخدمهم هم من أكثر الفئات ضعفاً حول العالم، ويحتاجون لذلك لأفضل مستويات الرعاية وفق أرقى معايير السرعة والكفاءة، وهي المهارات التي يتعين على ممتهني الاستجابة للطوارئ امتلاكها. ولاشك أن حضورنا لهذا الاجتماع هو أمر ملهم، إذ لمسنا مدى عزيمة والتزام هذه الفرق الحيوية".وعلى مدى السنوات الماضية، انعقد الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية في خمس دول حول العالم، وأسّس شبكة عالمية متنامية مكّنته من توسيع نطاق وصوله وتعزيز أثره مع كل دورة من دورات انعقاده. ولهذه الأهمية، فإنّ انعقاده في أبوظبي هو الأول في المنطقة (إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية)، في حين كان قد شهد آخر اجتماع في العاصمة الأرمينية، يريفان، في العام 2023، إطلاق استراتيجية فِرَق الطوارئ الطبية 2030.
وشارك في الاجتماع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية بما في ذلك هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وهيئة الإمارات للتصنيف، وهيئة البيئة - أبوظبي، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث - أبوظبي، ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى "إي إم تي سوليوشنز"، والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وآسبن، ومنظمة "الإنسانية أولا"، وغيرها من المؤسسات والجهات ذات الصلة.