دائرة الصحة أبوظبي تعزز سبل التعاون مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز منظومة الرعاية الصحية في الإمارة

وتُعد أبوظبي الأولى على مستوى العالم التي تحصل على عقار "سوتروفيماب"، وذلك بعد ترخيصه للاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في يونيو الماضي. 

جاء ذلك من خلال توقيع إعلان تعاون جمع الطرفان ووقعه سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي وجيمس جرينهال، نائب رئيس أول للأسواق الناشئة في جلاكسو سميث كلاين، ليكون تجسيداً عملياً للأهداف الموحدة التي يسعى الطرفين إلى تحقيقها. 

وكانت دائرة الصحة أبوظبي قد قامت في وقت سابق هذا العام، وبدعم من جلاسكو سميث كلاين، بتأمين دواء "سوتروفيماب" لاستخدامه في القطاع الصحي محلياً، حيث عملت شركة رافد، أكبر منشأة متخصصة للتخزين المبرّد في المنطقة، على تسهيل عملية تأمين العقار الفعال لمرضى كوفيد-19 الأكثر عرضة لمخاطر مضاعفات الإصابة. ومنذ بداية الجائحة، قدمت أبوظبي نموذجاً متميزاً في الاستجابة للأزمة الصحية العالمية من خلال التركيز على ضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع وتعزيز سبل التعاون والابتكار مع شركات رائدة في الصناعات الدوائية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث ساهمت الشراكة بين الدائرة وجلاسكو سميث كلاين وشركة رافد في تقديم دور محوري في مواجهة الجائحة من خلال توفير العلاج لأكثر من 23 ألف مريض في أربعة أشهر فقط. وتُعد أبوظبي مثالاً حياً وملهماً للنظم الصحية حول العالم لتسريع جهود استخدام العقار والوصول إليه، نظراً إلى كونها من أوائل الحاصلين على العلاج المبتكر على مستوى العالم وبفضل استجابتها المتميزة في التصدي لجائحة كوفيد-19.  

ويهدف إعلان التعاون إلى تطوير "أدلة العالم الحقيقي" (RWE) ودعم العمليات اللوجستية لعقار "سوتروفيماب"، لدعم اتخاذ القرارات التنظيمية وإثراء التجارب السريرية، كما ستساهم الإمارة في تعزيز ورفد الجهود الصحية للمجتمع الدولي ليس من خلال مشاركة الدروس المستفادة من تجربتها في استخدام الدواء فحسب، بل وتبرعها به كجزء من جهود العمل الإنساني التي تبذلها أبوظبي خلال الجائحة. كما ينص التعاون على استناد أبوظبي إلى شبكتها اللوجستية الحالية لتوريد وتوزيع عقار "سوتروفيماب" والمعدات الطبية الأساسية الخاصة به بالتنسيق مع شركة رافد ومطار أبوظبي الدولي. فضلاً عن ذلك، اتفق الشركاء على توسيع نطاق التعاون لتطوير أدلة عالمية حقيقية (RWEs) وأبحاث علمية حول مشاريع ابتكارية جديدة تركز على علم الأوبئة واللقاحات وعلاج الأورام والأمراض الرئوية.

وقال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي: "تفتح هذه الشراكة آفاقاً جديدة مليئة بالفرص والإنجازات التي نتطلع إلى تحقيقها بالتعاون مع جلاكسو سميث كلاين، الشركة الرائدة في مجال تصنيع الأدوية، حيث شهدنا على مدى العاميين الماضيين تضافراً للجهود بين القطاعين العام والخاص، الأمر الذي ساهم في تحقيق نتائج متميزة وضعت أبوظبي في صدارة المدن القيادية في التعامل مع الجائحة وفق تصنيفات عالمية مرموقة، وبينما تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة بترسيخ ريادتها في الاستجابة للجائحة، نواصل إرساء مكانة الإمارة كحاضنة لعلوم الحياة والابتكار في الرعاية الصحية من خلال الانضمام إلى جهود البحوث السريرية العالمية وتعزيز الوصول إلى العلاجات والمنتجات الطبية المبتكرة."

بدوره، قال جيمس جرينهال، "تتمتع أبوظبي بإمكانات كبيرة تعزز مكانتها كمركز يشهد تطوراً متسارعاً في مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة والصناعات الدوائية. وعلى مدى عقود، ساهمت شركة جلاسكو سميث كلاين في صحة ورفاه أفراد المجتمع في أبوظبي. واليوم، نشهد إضافة هامة ضمن جهود تعزيز التعاون مع دائرة الصحة أبوظبي للمساهمة في مواصلة تحقيق الأهداف ذاتها."

وأضاف راشد سيف القبيسي الرئيس التنفيذي لـ "رافد": "في الوقت الذي توسع فيه شركة رافد دورها محلياً، نفخر بدعم المبادرات العالمية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة والشراكة مع شركة رائدة عالمية مثل شركة جلاكسو سميث كلاين، ونحن على ثقة بأن جهودنا المشتركة ستسهم في المضي قدماً بقطاع الرعاية الصحية في الإمارة نحو آفاق جديدة من التميز."

واستناداً إلى البنية التحتية الرقمية التي توفرها الإمارة ومن خلال حشد جهود القطاعين العام والخاص ضمان مبادرات عالمية رائدة مثل "ائتلاف الأمل"، تقدم الإمارة حلولاً متكاملة لسلاسل التوريد لتلبية متطلبات عملية نقل وتزويع اللقاحات وتخطيط وتنظيم عمليات الطلب والتوريد والتدريب، للمساهمة بشكلٍ فاعل في توفير اللقاحات في جميع أنحاء العالم.

ويحتوي عقار سوتروفيماب، على أجسام مضادة وحيدة النسيلة تُعطى عن طريق الحقن الوريدي، ويمكن استخدامه لعلاج البالغين والأطفال فوق سن 12 عاماً والذين يستوفون معايير معنية ومعرضين لخطر تطوّر أعراض حادة لكوفيد-19 لديهم وذلك وفق البروتوكولات التي تم وضعها من قبل اللجنة العلمية الوطنية.