ضمن مشاركتها في معرض الصحة العربي دائرة الصحة أبوظبي تطلق لوحة البيانات المفتوحة الرقمية الجديدة التي تستعرض أحدث الإحصائيات الصحية في الإمارة

توفر لوحة البيانات المفتوحة إمكانية استعراض أحدث البيانات المتوفرة حول مختلف عناصر المنظومة الصحية بأسلوب تفاعلي وسهل الاستخدام عبر الرابط www.doh.gov.ae/opendata.

وما يميز اللوحة بأنها تمكن مستخدميها من التفاعل معها بعدة طرق بما في ذلك تخصيص البحث عبر "الفلاتر" التفاعلية المتوفرة، التي تمكن المستخدم من استعراض بيانات ضمن فترة زمنية محددة، وكذلك إمكانية استعراض التوجهات والتغييرات المتعلقة بنظام الرعاية الصحية في أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدم مقارنة إحصائيات محلية مختارة مع الأرقام العالمية ضمن العنصر نفسه.

ويمكن للجميع الوصول إلى "لوحة البيانات المفتوحة" التي تقوم بتلبية الاحتياجات المتزايدة لبيانات صحية آنية وتقديم مختلف الجهات المعنية الحكومية والخاصة في الإمارة بتصورات تمكنهم من المساهمة في تحسين توفر خدمات الرعاية الصحية وجودة مخرجاتها واستدامتها المالية عبر الموقع الإلكتروني الجديد لدائرة الصحة على الرابط: www.doh.gov.ae/opendata.

وتضم لوحة البيانات المفتوحة حالياً التقرير الإحصائي للرعاية الصحية في الإمارة للعام 2017، الذي يوفر ملخصاً لأبرز الإحصائيات الصحية ونظرة شاملة حول قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، في حين تشمل اللوحة إحصائيات يتم تحديثها بشكل لحظي بحسب قاعدة بيانات الدائرة وذلك من خلال منظومة تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبحسب التقرير الإحصائي لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة أبوظبي للعام 2017، شهدت أعداد العاملين في القطاع ارتفاعاً كبيراً، حيث ارتفع عدد الأطباء إلى 33.2 طبيباً وعدد أفراد الكادر التمريضي إلى 96.9 ممرضاً وممرضة لكل 10,000 فرد من سكان الإمارة في عام 2017، بعد أن كان يبلغ 29.6 طبيباً و82 ممرضاً وممرضة لكل 10,000 فرد في عام 2016. ومن المتوقع بحلول 2025، أن تكون هناك حاجة إلى حوالي 3,500 طبيب إضافي و12,000 ممرضة لتلبية النمو المتوقع في قطاع الرعاية الصحية في الإمارة. وفي عام 2017، ضمت الإمارة 60 مستشفى، و1,644 مركزاً صحياً وعيادة، و802 صيدلية.

ومع استقطاب الإمارة لمزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي من خلال توفيرها البنية التحتية المناسبة، ارتفع عدد الأسرة في المستشفيات من 3.9 سرير في عام 2016 ليصل إلى 4.4 سرير في عام 2017 لكل 10,000 فرد من سكان الإمارة.

واستناداً إلى نتائج التقرير السنوي، تواصل الدائرة إطلاق مبادرات جديدة وتعزيز البرامج الحالية التي من شأنها رفع الوعي بالقضايا الصحية الملحة، فمنذ 2007، باشرت دائرة الصحة أبوظبي جهودها وما زالت عبر برنامج "وقاية" أحد برامجها التي تعنى بتعزيز وعي المجتمع بسبل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية - المسبب الرئيسي للوفيات بنسبة بلغت 37% من إجمالي الوفيات في إمارة أبوظبي في 2017، من خلال توفير فحص روتيني للمواطنين للكشف عن عوامل خطورة أمراض القلب ومساعدتهم لاتخاذ الخطوات الضرورية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والتمتع بصحة أفضل.

وأظهر التقرير أن الإصابات المميتة هي المسبب الثاني للوفيات في عام 2017 بنسبة 17% في إمارة أبوظبي، يليها الأورام المسؤولة عن 16% من الوفيات في الإمارة، التشوهات الخلقية بنسبة 2% وأمراض الغدد الصماء والأمراض الغذائية وأمراض الاستقلاب بنسبة 2%.

وشهدت أعداد الوفيات بسبب الإصابات انخفاضاً ملحوظاً وذلك من 20.5 حالة وفاة لكل 100,000 في عام 2016 إلى 19.2 حالة وفاة لكل 100,000 في عام 2017، كما انخفضت أعداد الوفيات بين الأطفال تحت عمر خمس سنوات، حيث بلغ 8.2 لكل 100,000 مولود حي في عام 2017، في حين بلغ 8.8 لكل 100,000 في عام 2016. كما شهدت الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق انخفاضاً بشكل كبير بنسبة وصلت إلى 27% في عام 2017، مقارنة بالعام 2016.

وسجلت أعداد الوفيات بسبب السرطان معدلات أكثر لدى الرجال بنسبة 54% مقابل 46% لدى النساء في 2017، فيما تصدر سرطان الثدي قائمة أنواع السرطان الأكثر انتشاراً بواقع 11.5 في عام 2017، تلاه سرطان الرئة والقصبات الهوائية وسرطان القولون. وسجل سرطان الثدي أعلى مستويات الإصابة بين الإناث، فيما كان سرطان القولون هو الأكثر شيوعاً بين الذكور.

وكجزء من استراتيجيتها، تسعى الدائرة جاهدة من خلال برنامجها السنوي للتوعية ومكافحة الأمراض السرطانية "الصحة أمان والفحص اطمئنان" لتوعية المجتمع بضرورة القيام بالكشف المبكر عن السرطان من خلال الفحوصات الدورية للسرطان وتشجيع اللقاحات الوقائية لسرطان عنق الرحم، الأمر الذي يزيد من فرصة العلاج والشفاء بنسبة تتجاوز 90%.

ويسهم تقرير الإحصاءات الصحية السنوية في توجيه جهود الدائرة الرامية إلى تعزيز مخرجات قطاع الرعاية الصحية في الإمارة والتصدي للتحديات الصحية التي تواجه القطاع، وتلك التي قد تطرأ مستقبلاً، وذلك من خلال توفير أدلة مستندة إلى بحث علمي وقاعدة بيانات تفصيلية تسلط الضوء على المجالات الواجب تركيز الجهود فيها.